نسمات للعقول الراقية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نحن لا نملك تغيير الماضي و لا رسم المستقبل ..فلماذا نقتل انفسنا حسرة على شيئ لا نستطيع تغييره؟لذا علينا رسم أهدافنا من أجل الفائدة لنا ولغيرنا فشاركونا فيها ...
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما قبل كولومبوس حضارة المايا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 14/07/2014

ما قبل كولومبوس حضارة المايا Empty
مُساهمةموضوع: ما قبل كولومبوس حضارة المايا   ما قبل كولومبوس حضارة المايا Emptyالسبت يوليو 19, 2014 12:42 am

سكنت حضارة المايا في جزء كبير من منطقة وسط أمريكا التي تعرف حاليا بغواتيمالا، بليز، هندوراس، السلفادور وفي نطاق خمسة ولايات جنوبية في المكسيك مثل : كامبيتشي، تشياباس، كينتانا رو، تاباسكو ويوكاتان. تأسست في البداية خلال فترة ما قبل الكلاسيكية (حوالي 2000 ق.م إلى 250 م)، وفقا للتسلسل الزمني لوسط أمريكا، وصل عديد من مدن المايا إلى أعلى مستوى لها من التطور خلال الفترة الكلاسيكية (تقريبا من 250 م حتي 900 م)، واستمرت خلال ما بعد الكلاسيكية حتى وصول الإسبان. وكان لديهم تاريخ يقدر بحوالي 3000 سنة، خلال هذا الوقت الطويل كانوا يتحدثون في تلك الأراضي مئات اللهجات التي تولد منها هذا اليوم حوالي 44 لغات ماياوية مختلفة. وقد عرفت بالحضارة الوحيدة في تطور اللغة الكتابية في الأمريكتين زمن ما قبل كولومبوس، فضلا عن الفن، الهندسة المعمارية، وأنظمة الرياضيات والفلك.
يشير الحديث عن "المايا القديمة" إلى تاريخ أحد أهم ثقافات أمريكا الوسطى زمن ما قبل كولومبوس، لأن لها إرث علمي وفلكي على مستوى العالم. فقد أسهمت حضارتهم بالكثير من الميزات للحضارات الأخرى في وسط أمريكا بسبب التفاعل الكبير ونشر الثقافة التي اتسمت بها المنطقة. لم ينشأ التقدم كالكتابة، النقش، والتقويم مع المايا فحسب بل تطور بالكامل. ويمكن كشف تأثير تلك الحضارة في هندوراس وبليز، غواتيمالا، والسلفادور الغربية ممتدة إلى مناطق بعيدة مثل وسط المكسيك أي أكثر من 1,000 كم (620 ميل) من منطقة المايا. وتم العثور آثار عمرانية وفنية للمايا خارج المنطقة، ويعتقد أنها بسبب التبادل التجاري والثقافي.
لم يختفي شعب المايا نهائيا لا في وقت تراجع الفترة الكلاسيكية ولا مع وصول الغزو الإسباني واستعمارهم للأمريكتين، حيث يشكل أبناء شعب المايا في الوقت الحالي الأكثرية لسكان جميع مناطق المايا وقد حافظوا على التقاليد المميزة والمعتقدات التي هي نتيجة لأندماج الأفكار والثقافات لفترتي ما قبل كولومبوس وما بعد الغزو. في الوقت الحالي ملايين الناس يتحدثون لغات المايا المختلفة.
يوضح الأدب الماياوي حياة هذه الثقافة، ومن الأمثلة على ذلك مسرحية رابينال اتشي المكتوبة بلغة اتشي والتي أعلن عنها من قبل اليونسكو في عام 2005 على أنها من روائع التراث الشفهي اللامادي للبشرية، ومن الأعمال الأدبية بوبول فوه للأساطير التأريخية، وكتب شيلام بالام التي تقدر بتسعة كتب. وما دمره الغزو الإسباني هو نموذج لحضارة ماقبل كولومبوس التي تقدر بثلاثة آلاف سنة من التاريخ العريق.
جغرافيا
امتدت حضارة المايا في جميع أنحاء الولايات الجنوب للمكسيك المعروفة الآن بتشياباس، تاباسكو، وولايات شبه جزيرة يوكاتان مثل كينتانا رو، كامبيتشي ويوكاتان. امتدت منطقة المايا في جميع أنحاء المنطقة الشمالية لوسط أمريكا، حيث تشمل دول الوقت الحالي غواتيمالا،بليز، شمال السلفادور وهندوراس الغربية.
تنقسم منطقة المايا بشكل عام إلى ثلاث مناطق :
الأراضي المرتفعة : تشمل جميع التضاريس المرتفعة في جواتيمالا ومرتفعات شياباس.
أراضي جنوب المحيط الهادئ المنخفضة : وتقع جنوب الأراضي المرتفعة وتشمل جزءا من الولاية المكسيكية تشياباس، الساحل الجنوبي لغواتيمالا، بليز والسلفادور.
الأراضي الشمالية المنخفضة : تغطي أغلبية شبه جزيرة يوكاتان، بما في ذلك الولايات المكسيكية يوكاتان، كامبيتشي وكوينتانا رو، وقسم بيتين في غواتيمالا، وكل بليز. كما تشمل أجزاء من الولايات المكسيكية تاباسكو وتشياباس
تاريخ
قبل الكلاسيكية
وتسمى أيضا بالفترة الزراعية ,هناك خلاف على بداية ونهاية فاصل هذه الفترة الزمنية، فقد بين التحليل الكربوني أن شعب المايا قطنوا في كل من كويلو وبليز حوالي 2600 ق.م،[2][3]. وإذا أستندنا إلى تقويم المايا المسمى بتقويم العدد الطويل لوسط أمريكا فإنه يبدأ بتاريخ يعادل 11 أغسطس 3114 ق.م.
لكن وجهة النظر المقبولة بشكل اوسع، هي أن أولى مستوطنات المايا نشأت حوالي عام 1800 ق.م في منطقة سوكونوسكو عند ساحل المحيط الهادئ، وعرفت هذه الفترة باسم بدايات ما قبل الكلاسيكية، حيث تميزت بالمجتمعات المتحضرة وتطورت اللغة واكتسب الشعب الخبرة وبدأوا بصناعة الفخار والتماثيل الصغيرة المصنوعة من الطين المحروق
تقول إحدى النظريات بناء على بعض الدراسات على الفخار أن ساحل المحيط الهادئ من شرق أواكساكا إلى السلفادور كان يسكنها أسلاف شعب الميكسي والبوبولوكاس الحاليين وذلك فترة قبل الكلاسيكية، وفي عام 1200 ق.م أحد هذه المجموعات من المايا هاجرت إلى خليج المكسيك حيث حضارة الأولمك المتقدمة.تم العثور على أقدم نموذج للفخار في هذه المنطقة وهو فريد من نوعه يسمى أوكوس يعود إلى موطنه الأصلي غواتيمالا حوالي 600 سنة قبل
حضارة الأولمك.
هاجر المتحدرين من الأولمك إلى منطقة بيتين في غواتيمالا، وأختلطوا بعد ذلك مع السكان المحليين مما كون لغة المايا البدائية (بروتومايا ) وتبين بعض القطع الأثرية الموجودة في بيتين هجرة شعب المايا إلى حوض ميرادور الكبير وتأسيس بعض المدن مثل ناكب‏، الميردور وسيفال‏ وقد أشتهرت هذه المدن باللوحات الجدارية التي تعتبر من أقدم وأرقى الآثار في المايا، وهذه المدن الكبيرة جعلت المايا تتميز في الفترة الكلاسيكية، مما يفسح المجال للشك أن ثقافتي الأولمك والمايا تطورتا بشكل مستقل.
فيما بعد وبالتحديد في فترة ما بعد الكلاسيكية هاجرت بعض الجماعات إلى شمال بيتين (شبه جزيرة يوكاتان) وبقيت بعضها؛ وهذا ما يفسر اختلاف قبائل المايا مثل (شعب الايتزاتوتول-زيو كوكومز ، شعب التزيلتال شعب اللاكاندون ،، إلخ)، وتشترك كل قبيلة بنفس الصفات لكن مع اختلاف اللهجات. في وقت الغزو الإسباني تكيفت كل من هذه القبائل ذات الثقافات المختلطة والفريدة وأصبحت مستقلة في تقاليدها. بمرور الوقت ازدهرت حضارة المايا العظيمة وبلغت ذروتها في شمال بيتين، حوض ميرادور، وفي قلب الغابات الاستوائية؛ وأصبحت هي مركز المايا. يعتقد البعض أن شعب المايا أخذ نمط الحياة من الأولمك، بالرغم من وجود دلائل مؤخرة تنفي ذلك في كل من بيتين، الميردور، سيفال، إلخ. منذ ذلك الوقت تطورت حياتهم وأستقرت وتكيفوا مع الطبيعة وعرفوا كيف يتواصلون معها.
تشير التقديرات إلى أن غابات بيتين لم تكن مأهولة بالسكان منذ 3000 سنة ق.م، حتى أتى أوائل المزارعين وبنوا أكواخهم على ضفاف نهر باشنوحوض ميرادور وهذا ماأظهرت بعض العينات من حبوب لقاح الذرة في بحيرات حوض
ميرادور التي تعود إلى 2750 ق.م. بعد ذلك أرتبطوا بشعوب مرتفعات غواتيمالا عام 1000 ق.م في تاكاليك اباج وعام 800 ق.م في كامينالويو وعام 900 ق.م في السلفادور وساحل خليج المكسيك. في عام 1000 ق.م تقريبا توسع أنتشار السكان في جميع أنحاء المنطقة الوسطى وبدأوا في التحضر، وتوظيف النظم الزراعية المعقدة والتنظيم السياسي المتقدم المسيطر على النمو السكاني والتسلسل الهرمي الداخلي، حيث أحتل النبلاء والكهنة مناصب السلطة. وبدأوا بتقسيم العمال على المهن المتنوعة: الزراعة، الصيد، صيد الأسماك، الحصاد، صناعة الفخار، الصناعة الحجرية، صناعة الغزل والنسيج، التجارة، والعقائد الدينية.

الفترة الكلاسيكية
الفترة الكلاسيكية أو الفترة الدينية (320 - 987 م)، سميت بذلك لأنه كان يعتقد في البداية أن مجموعة كانت تمارس السلطة السياسية والكهنوتية والحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ووضعتها حول الدين. وكان للكهنة أهمية كبيرة في حكومة ولايات المايا الكلاسيكية ولكنها لم تتولى السلطة الكاملة. والفئة النبيلة من المحاربين هي التي تركزت على السلطة. وقد تشوهت صورة المايا كمجتمع يحكمه الكهنة عندما تبين أن المدن كانت في حروب مستمرة مع بعضها البعض. شهدت المايا في هذه الفترة الذروة في البناء على نطاق واسع والتحضر، وتسجيل النقوش، وتعتبر فترة هامة للتطور الفكري والفني ولا سيما في المناطق الجنوبية المنخفضة. تطورت الزراعة بشكل كبير وأصبحت نشاط اقتصادي أساسي وكانت تمارس من قبل عدد كبير من المزارعين، حيت تم تقسيم العمل المعقد وبالتالي أدى إلى تقسيم طبقي اجتماعي قوي.
منشآت بارزة
مسارح الاحتفالات : وتكون عادة من الحجر الجيري وعادة يكون ارتفاعها أقل من أربعة أمتار حيث تجري فيها الاحتفالات العامة والطقوس الدينية. وقد شيدت على أساس منصات نموذجية، وتكون معلمة برموز منحوتة، مذابح، وأحيانا برفوف الجماجم (tzompantli) وهي عبارة عن أوتاد تستخدم لعرض رؤوس الضحايا أو المهزومين من لعبة كرة أمريكا الوسطى (Ballgame).
القصور : وعادة تكون كبيرة ومزينة بشكل كبير، وتكون قريبة من وسط المدينة وتضم النخبة من السكان. يطلق اسم الأكروبوليس على أي قصر ملكي كبير أو يتكون من العديد من الغرف، وغالبا ما تكون هذه من طابق واحد وتتألف من غرف كثيرة صغيرة وعلى الأقل فناء داخلي واحد؛ تأخذ هذه المباني في عين الاعتبار مهام المقيم، وكذلك الديكورات اللازمة لمكانة سكانها.
المجموعات-E : وهي تنظيم بنيوي معين في مراكز عديدة في منطقة المايا. وهي موجهة ومتحاذية لأحداث الفلكية محددة (في المقام الأول الانقلاب والاعتدالان الشمسي)، ومن المعتقد انها كانت مراصد. ويرافق هذه المباني نقوش تصويرية تربط المراقبة الفلكية بالأساطير العامة. تسمى المجمعات بالمجموعة(E) وتقع في واكساكتون، وهي أول توثيق لوسط أمريكا.
الأهرامات والمعابد : غالبا ما تكون المعابد الدينية المهمة على قمة الأهرامات الشاهقة، حيث يفترض بها أن تكون أقرب مكان إلى السماء. تشير الاكتشافات الحديثة بعض الاستخدام الواسع للأهرامات كمقابر، لكن المعابد نادرا ما تحتوي على المدافن. تقع المعباد في قمة الأهرامات، على علو أكثر من 200 قدم تقريبا، مثل الميرادور وتعلوها قمم للزينة. أرتفاعها يكون في كثير من الأحيان أعلى من الغابة المحيطة بها، وتكون القمم منحوتة لتمثل حكام المايا ويمكن رؤيتها
من مسافات شاسعة.
المراصد : أهتم شعب المايا بالفلك وعلمائها، فقد رسموا خرائط لمواقع ومراحل الأجرام السماوية، وخاصة القمر وكوكب الزهرة. يوجد في المعابد العديد من المداخل وخصائص أخرى تتزامن وتحاذي الأحداث السماوية. يعتقد أن المعابد المستديرة المخصصة للأسطورة کوکولکان كانت تستخدم كمراصد، ولكن لا يوجد دليل على استخدمها لذلك حصرا، وكذلك قد تكون معابد الأهرامات ذات الأشكال الأخرى استخدمت للرصد أيضا.
ملعب الكرة : تعتبر لعبة الكرة مهمة في نمط الحياة لأمريكا الوسطى، حيث شيدت ملاعب الكرة الخاصة بشعائرهم في جميع أنحاء مناطق المايا وأحيانا تكون على نطاق اوسع. ويحيط جانبي هذه الملاعب مدرجات في أعلاها منصات احتفالية أو معابد صغيرة، ويكون الملعب على شكل حرف "I,".
تصور الكون
تصور المايا أن الكون يتكون من 13 سماء، بعضها فوق بعض، والأرض هي الطبقة الأدنى، يهيمن على كل سماء 13 إله تسمى "Oxlahuntiku"، وتحت الأرض تسعة سماوات، على شكل طبقات أيضا، ويهيمن عليها "Bolontikú"، وآخر سماء هي الجحيم ومملكة آه بش إله الموت.
وأعتقد شعب المايا أنه كانت عوالم أخرى قد دمرتها الفيضانات. وأن العالم الحديث محمي من قبل اربعة أشقاء يسمون "Bacabes"، يتواجدون في الاتجاهات السماوية الأربع. وفي وسط عالم المايا توجد شجرة ياكشي "Yaxche" أو شجرة القابوق، التي ترتفع فروعها إلى السماء وتتخترق جذورها العالم السفلي.
الطقوس
كان الماياويون يمارسون طقوسا ويقيمون احتفالات القداس لهذه الآلهة في أول السنة الماياوية في يوليو أو في حالة الطواريء كما في المجاعات والقحط والأوبئة والجفاف. وكانت مجموعات من الرجال والنساء يضعون فوق ملابسهم ورؤوسهم الريش والأجراس الصغيرة بأيديهم وأرجلهم عندما يرقصون بالساحة على إيقاع الطبول والمزمار وأصوات الأبواق. وكانوا يتجمعون في ساحة عامة لتكريم الآلهة ويضعون الريش فوق أبواب الساحة، ويقدمون العطايا من الذرة والفاكهة وطيور الصيد والدم الذي كان المتعبد يحصل عليه بثقب شفتيه أو لسانه أو عضوه التناسلي بمخراز، وكان المصلون يشربون مشروبا شعبيا، وبعض المشاركين كانوا يتناولون عقار الهلوسة من الأضاحي البشرية.
الموت في الدين المايا
وفقا لدين المايا، فإن الروح بعد الوفاة تبدأ برحلة إلى العالم السفلي زيبلبا (Xibalba) حيث تعبر النهر بمساعدة كلب - Xoloitzcuintli (الكلب المكسيكي الأقرع‏). وتنتهي الرحلة في الجنوب حيث أتت الروح. ومع ذلك، وتسير
ارواح الموتى المحظوظين كالمحاربين في القتال إلى السماء حيث الجنة (الموت المقدس) مرافقة الشمس.
من أنواع من الموت المقدس المختلفة في أمريكا الوسطى: الحوامل اللآتي يمتن في الولادة الأولى؛ الغرقى، المنتحرين، القتلى من الجذام، المضحين بأنفسهم، والمحاربين الذين قتلوا في المعارك، والذين ماتو بسبب نوعية الحياة (جيدة أو
سيئة) لا يهم كيف مات. وفي نهاية المطاف، تنزل أرواح الذين ماتوا بقداسة إلى العالم السفلي. يعتقد المايا أن روح الشخص التي تذهب إلى العالم السفلي تنشأ من جديد (انبعاث) بشكل مستقل لنفس الفصيلة حيث لا توجد ذاكرة للحياة السابقة.
التضحية بالبشر
كانت التضحية بالبشر ممارسة شائعة في شعوب أمريكا الوسطى. لمعرفة مصدر التضحية البشرية يجب فهم سبب خلق الإنسان في الكتاب المقدس للمايا بوبول فوه. في كتاب كيشي يروي كيف أن الآلهة الأصلية اتفقت على خلق العالم، ليصبح مسكن الإنسان. وبالتالي تكون مهمة هذا الإنسان عبادة هذه الآلهة وتغذيتها. وبما ان الإنسان يأكل الذرة وهي المادة الغذائية فإن الآلهة ككائنات خارقة تغذي الكون الخارق بالطاقة الموجودة في دم وقلب الضحية.
رجح بعض الباحثين (منهم مارفن هاريس) أن التضحية البشرية في أمريكا الوسطى كان بسبب حاجة شعوب المنطقة إلى البروتين. لكن تجدر الإشارة إلى أنه رغم ممارسة أكل لحوم البشر، فهي لم تمتد إلى جميع السكان. واستبعدت طقوس أكل لحوم البشر من الطبقات الدنيا من المجتمع.
وكانت الضحايا البشرية من الأطفال والعبيد وأسرى الحرب، وكانت الضحية تدهن باللون الأزرق ويقتل فوق قمة الهرم في احتفالية طقوسية بضربه بالسهام حتى الموت أو بعد تقييد الساعدين والساقين بينما يشق الكاهن صدره بسكين حادة
مقدسة من حجر الصوان فينتزع القلب ليقدم كقربان، وكان القادة من اسرى الأعداء يقدمون كضحية بعد قتلهم بالفؤوس وسط مراسم من الطقوس. وفوق ذلك، لم تكن التضحية بالموت هي النوع الوحيد التي يمارسها أمريكا الوسطى كما يتضح من لوحات بونامباك (Bonampak)، حيث يمكنك أن ترى أعضاء الطبقة الحاكمة (رجال ونساء) توخز السنتهم كي تنزف، وكان الغرض من إعطاء الدم،
حضارة
اشتهرت حضارة المايا منذ القرن الرابع وحتى مجيء الإسبان بإقامة الأهرامات وفوق قممها المعابد ومساكن الكهان، كما اشتهرت بالفخار الذي كان على هيئة كؤوس إسطوانية لها حوامل وذات ثلاثة أرجل والطاسات الملونة.
وكان للمايا كتاباتهم التصويرية وأعمال الفريسك (الأفرسك). وفي غرب بنما عثر على آثار لهم من الذهب والفخار، كما عثر على مقابر لهم.
عرفت حضارة المايا الكتابة الرمزية (الهيروغليفية) كما عرفت التقويم عام 613 م والسنة الماياوية 18 شهر كل شهر 20 يوم. وكان يضاف للسنة 5 أيام نسيء يمارس فيها الطقوس الدينية.
عرفوا الحساب وكان متطورا فالوحدة نقطة والخمسة وحدات قضيب والعشرون هلال وكانوا يتخذون أشكال الإنسان والحيوان كوحدات عددية.
إمبراطورية المايا القديمة تميزت بمبانيها العامة وبيوت كبار رجالها والكهنة التي كانت تبني بالحجارة وكما اشتهرت بمدنها الكبيرة ككولان في هندوراس، وكانت بعض المدن تبني حولها الأسوار، وكانت شوارعها ممهدة وكانت الطرق الممهدة تربط بين المدن الرئيسية.
لم يعرف المايا العربات ذات العجل ولم يستخدموا الحيوانات في حمل الأثقال بل كانوا يحملونها للتجارة على ظهورهم بعد ربطها بحبل يعلق فوق الصدر أو الجبهة أو ينقلونها في قوارب صغيرة بمياه السواحل والأنهار وهي مصنوعة من جذوع الشجر المجوفة بعد تفريغها من لبها بالحفر.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nassamat.3oloum.com
 
ما قبل كولومبوس حضارة المايا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسمات للعقول الراقية :: اسرار كون و حضارات :: حضارات قديمة-
انتقل الى: